في خطوة لتسهيل فرص شراء وبيع عقارات سكنية، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن حزمة من القرارات الجديدة، التي سرعان ما لاقت صدى واسعا في سوق العقارات بعموم البلاد.
وقال أردوغان -عقب الاجتماع الوزاري يوم الإثنين- إنّ الدولة ستمنح قروضا مصرفية تصل قيمتها لنحو مليوني ليرة تركية مقابل فائدة لا تتجاوز 0.99 بالمئة.
ويشمل القرار الجديد المواطنين الذين يرغبون بشراء عقار سكني أوّل مرة، إذ سيكون بإمكانهم سداد القرض على مدار 10 سنوات.
أمّا الحزمة الثانية، فقد جاءت بهدف التصدي لزيادات مرتفعة شهدتها سوق العقارات مؤخرا، وواجه السكان معها صعوبة في العثور على مساكن بأسعار معقولة.
وتمنح الحزمة الثانية قرضا يمكن سداده لـ 10 سنوات، وذلك بفائدة لا تتجاوز 0.89 بالمئة، شريطة ألا تقل قيمة المنزل عن مليوني ليرة تركية، وأن يستبدل الراغب بالشراء نصف القيمة بحسبات إيداع بالعملة الأجنبية، أو أن يبيع ما لديه من ذهب بنصف قيمة العقار للبنك المركزي.
تهدف الحكومة التركية من خلال خطواتها هذه حثّ المواطنين على تحويل مدّخراتهم بالعملة الأجنبية إلى الليرة التركية، وذلك على إثر الآثار السلبية التي نتجت بسبب التضخم.
وأكّد الرئيس التركي أنّ حكومته تهدف إلى استكمال مشاريع عقارية قيد الإنشاء، وبالتالي زيادة المعروض من المساكن، سعيا لدفع الأسعار نحو مزيد من الاستقرار.
تجدر الإشارة إلى أنّ القرارت الرئاسية الجديدة سرعان ما انعكست على سوق العقارات في تركيا، حيث تمت ملاحظة ارتفاع أسعار العقارات في زمن قياسي بنحو 15 بالمئة.